من أسباب شرح الصدور: الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه، والنفع بالبدن، وأنواع الإحسان. فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرا، وأطيبهم نفسا، وأنعمهم قلبا، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا، وأنكدهم عيشا، وأعظمهم هما وكما، وقد ضرب رسول الله في الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، كلما هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت، حتى يجر ثيابه ويعفى أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها، ولم تتسع عليه. فهذا مثل انشراح صدر المؤمن المتصدق وانفساح قلبه، ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه
الإخبار عن وجود تصدعات في سطح الكره الارضيه
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (( وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ )) سورة الطارق، الآية 12
أقرَّ علم طبقات الأرض ( الجيولوجيا ) في الستينيات من القرن الماضي فكرة كوّن سطح الكره الارضيه متصدع وذو شقوق ولذلك فهو مكون من 7-8 ألواح ضخمه وعشرات الألواح الصغيره، ويتراوح سمك الألواح التي تحمل المحيطات والبحار 80 كيلومتراً واما تلك التي تكون سطح اليابسه فيصل سمكها الى 400 كيلومتراً .
تطفو الواح سطح الكره الارضيه فوق الطبقه التي تحتها طبقة asthenosphere وهي طبقه جاره وذات لزوجه عاليه. تتحرك الواح القشره الارضيه ب 0-10 سنتيمترات نسبة الى بعضها البعض وذلك سبب الطاقه الحراريه المنبعثه من جوف الارض .
تتسبب حركة الألواح واصطدامها مع بعض بحدوث الزلازل والبراكين .تنتج عن ذلك سلاسل جبيله ونتوءات في أرض المحيطان والبحار .
تحدث ظاهرة تمدد قاع المحيطات والبحار sea spreading عند خروج الحمم البركانيه خلال شق تحدثه في ارضية المحيط وتدفع بقسمي اللوح في اتجاهات متعلمين الى ان ينزلق الطرف البعيد لكل قسم تحت الطرف المجاور له وينغرس عميقاً في الطبقه السفلى حيث يذوب ويعرض كتلة الحمم التي فقدت من باطن الارض وتسمى هذه الظاهره ب(إلاندساس ) subduction .
وجود التصدعات بالقشره الارضيه حيوي وضروري لاستمرارية الحياه فبسببها تخرج الحمم البركانيه وتزود سطح الارض وغلافها بعنصر الكربون وتضبط دورته في الطبيعه وثاني أكسيد الكربون ضروي لامتصاص الاشعه تحت الحمراء القادمه من الشمس والحفاظ على درجة حراره ملائمه لاستمرار الحياه .
إضافةً لذلك تزود ماده الحمم المقذوفه سطح الارض بعنصر الحديد المخزون داخلها .
معنى كلمة (صدع ) هو الشِّق في الأجسام الصلبه وقد نسبت الايه الكريمه خاصية التصد ع والتشقق للأرض وبعد أربعة عشر قرناً إكتشف العلم الحديث هذه الخاصية
إضافة تعليق